عرض حول تنمية وتطوير الزراعة الواحاتية في موريتانيا

*بسم الله الرحمن الرحيم*
 
           "جمعية"
*معا لخدمة التنمية حول طريق آدرار تكانت*
      ---------
*عرض حول تنمية  وتطوير الزراعة الواحاتية في موريتانيا*
       --------
اثناء مجريات المعرض الثانى للتمور المنظم فى مدينة  اطار ايام:20 - 23  يوليو2023.
استعرض *د.المصطفى الامام احمد سيدات رئيس الجمعية* عرضه هذا وفقا  للمحاور التالية:

اولا:
---
*نبذة تاريخية عن الواحات  المورتانية*
¤ينظر الى الزراعة الواحاتية  منذ نشأتها قرب الأودية الكبيرة فى القرون الماضية الى عهد الدولة المرابطية وبداية تأسيس القرى الصحراوية  ،بأنها "نشاط" ثانوي مكمل لأنشطة اخرى من بينها  تربية المواشى و زراعة الحبوب والتجارة التبادلية. كما تعتبر المناطق الواحاتية  مكانا مهما للاستراحة والاستجمام لسكان الارياف في موسم الحر فى وقت كانت نسبة 70% من سكان البلاد الموريتانية عبارة عن  رحل ينتجعون المرعى ضرباعلى اكباد سفن الصحراء..وقدشكلت الواحات افضل الاماكن للتقرى  وتجميع السكان بعد الاستقلال الوطني عام 1960 وتزايدت فيها  ظاهرة التقرى بوتيرة متسارعة خلال موجات الجفاف والتغيرات المناخية  المتتالية ،مما تسبب فى ضغط كبير  على مقدراتها الطبيعيةوأضعف من  قدراتها الاستعابية لإيواء  الوافدين عليها بكثرة...
وكانت الواحات تقام على  جوانب الأودية على مر العصور، وكان الري فيها يقام على العيون والآبار، وتستغل المياه السطحية ألمرتبطة بالمياه الموسمية لتجدد مخزونها وكان العمل يدوي بكامله،  مما حد من ترامى وتعدد المساحات المستغلة لدىالمجتمع المتقرى... وزراعة الواحات ترتكز فى الأساس على غراس النخيل وزراعة القمح والشعير وتم مؤخرا إدخال زراعة الخضروات فى المجال الواحاتي...ولقد تضاءلت النشاطات الزراعية كثيرا فى الواحات لقلة المياه وتراجعت مردوديتها  تأثرا بالتغيرات المناخية الحالية فى وقت أصبح الكثير من الأسر والمنتجين يعتمدون أساسا عليها   فى معاشم اليومي.

 *ثانيا*:
----'
 *تحليل وضع الواحات الحالي*:
لقد كانت الواحات تتمركز  فى ولايات الشمال  وعرفت مؤخرا نموا مطربا فى عدة ولايات من الوطن فى الجنوب والوسط الغربي ، كما ادخلت النخلة فى المنازل ، وتزايد عدد المهتمين  والمستهلكين للتمور رغم تأثرات التغيرات المناخية، وهوما ادى لقلة المياه و تزايد زحف الرمال وقلة الإنتاج وضعف فى المردودية الاقتصادية .
¤وقدعرفت المناطق الانتاجية الواحاتية فى السنوات الأخيرة هجرة لساكنتها لامثيل لهاافقدها الكثير من يدها العاملة واضعفت من حيوويتها  ليتباطأ النمو فيها ،كما هجرت مناطق إنتاجية كثيرة لعزلتها وإهمالها وانعدام المرافق الاساسية فيها...واتلفت موجة الجفاف الحالية أغلبية الواحات فى ولابتي آدرار وتكانت وتقدر الخسارة فى اعداد النخيلبصفة إجمالية   بأكثر من 70% ، نتيجة للعطش وزحف الرمال  بينماتوجد اغلبية 30% المتبقيةفى وضعية مزرية... 
إن تدخل الدولة حتى الآن ما بزال دون المنتظر لإنقاذ الواحات القديمة من الاندثار المحقق، ومساعدة المتضررين،  حيث تركزت تدخلات مشروع الواحات  الاخيرة على استحداث واحات نموذجية فى مساحات معتبرة لفائدة تجمعات وروابط قروية ،وعلى دعم محدود للمستثمرين الخصوصين .
إن تدخل القطاع الخاص والعام فى المجال الواحاتي   ما زال ضعيفا وغير موجه ولا يلبى تطلعات المنتجين  و السكان فى المساهمة الفعلية والفعالة فى عملية  نمو وتطوير الزراعة الواحاتية ،  قصد الحصول على الاكتفاء الذاتي من التمور والخضروات والقمح والشعير وأنواع من الفاكهة المعروفة محليا.

*ثالثا*
 - ---
 *المعوقات أمام تطوير الزراعة الواحاتية*:
▪︎ التغيرات المناخية .
▪︎عدم توفر الماء .
▪︎التصحر وزحف الرمال .
▪︎ عزلة كثير من المناطق الانتاجية.
▪︎ضعف الخبرة الفنية .
▪︎ غياب مؤسسات التمويل   والاستثمار.
▪︎ ضعف الإنتاج. 
▪︎ مشاكل الحصاد والتسويق.
▪︎ ضعف الاطر التنظيمية للمنتجين.
▪︎ضعف اهتمام الخصوصين
 بالاستثمار فى الواحات .
*رابعا*
----
 *التوصيات*:
   ------
▪︎وضع استراتجية لتجاوز كل هذة المعوقات بإرادة قوية وتشاركية بين القطاعين العام والخاص  والتعاون مع السكان  للإقلاع بالواحات  من التعثر الى الإنتاجية الفعلية ذات المردودية الإقتصادية  المؤكدة.
▪︎ تشجيع  المستثمرين الخصوصين  مع توفير  الأرض لهم مع كل انواع الدعم التأطير . 
▪︎فتح مؤسسة للتمويل الزراعي الواحاتي 
▪︎ فتح مركز للتكوين الفني والتقني فى احدى ولايات الواحات.
▪︎ تشجيع الصناعات التحويلبة  للمنتجات الزراعية الواحاتية .
▪︎وضع خطة لتوفير الماء ومكافحة التصحر وللتكيف مع التغيرات المناخية .
▪︎ اعداد خطة لفك العزلة عن المناطق  الإنتاجية 
▪︎ تطوير أساليب الإنتاج  والحصاد والتسويق. 
 ▪︎ تعزيز قدرات المنتجين وتقوية اطرهم التنظيمية.
  د.*مصطفى سيدات*
   ؛؛؛وبالله التوفيق؛؛؛
---------------