يعتبر مركز الاستطباب الجديد بأطار أكبر مؤسسة استشفائية في ولايات الشمال من حيث طاقته الاستيعابية، ولما يتضمنه من أقسام وأجنحة طبية، وما يتوفر عليه من تجهيزات حديثة من شأنها المساعدة في تشخيص الأمراض وعلاج المرضى الوافدين من مختلف مناطق الولاية.
ولتسليط الضوء على عمل المركز ودوره الريادي في تعزيز المنظومة الصحية بالولاية، قام مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بإجراء لقاء مع مديره المساعد الدكتور لمرابط ولد محمد الأمين ولد امغر.
وفي هذا السياق، أكد المدير المساعد أن المركز مؤسسة طبية استشفائية متكاملة تم بناؤها على مساحة إجمالية تبلغ (20000) متر مربع، بتمويل من المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية.
وأكد المدير أن سعة المركز الجديد تقدر ب 150 سريرا، وهو يحتوي على كافة التخصصات الطبية، بما فيها قسم الحالات المستعجلة، مبينا أنه يضم مختبرا وجناحا للأشعة يحتوي على أحدث المعدات الطبية (جهاز اسكانير (16) باري، جهاز التلفزة، الراديو، وراديو خاصة بالأسنان)، وقسما للأطفال، وقسما للولادة.
وبين المدير المساعد أن المركز يحتوي كذلك على قسم للجراحة ويضم أيضا غرفة مركزية للعمليات، وغرفة للعمليات خاصة بالكسور، وغرفة خاصة بعمليات المنظار والجراحة الباطنية.
وأوضح أن مركز استطباب أطار الجديد يحتوي أيضا على قسم للاستشارات الخارجية، وقسم للفم والأسنان به غرفتين للعلاج مع توفره على أحدث التجهيزات الطبية الخاصة بالأسنان.
وأشار إلى أن المركز يحتوي أيضا على جناح خاص بالأوبئة، فضلا عن توفره على مسجد ومطعم ومقهى ومحل تجاري.
وأوضح المدير المساعد أن المركز يتكفل بشكل تام بعلاج مرضى الفشل الكلوي ومرضى الإنعاش والحروق ونقل المرضى المصابين في حوادث السير، مع دفع التكلفة الجزائية للنساء الحوامل ورعاية الأشخاص المعدمين.
وأضاف أن هذه المنشأة الطبية تحتوي على اخصائيين، واحد في الجراحة واخصائي في أمراض النساء وبعض الأطباء والفنيين والممرضين والقابلات.
وطالب بضرورة توفير مجموعة من الأخصائيين، وخاصة أخصائي في أمراض العيون والتخدير والسكري والأسنان والعظام…
وأكد أنه يطمح لأن يكون المركز قطبا استشفائيا في الشمال للحد من الرفع إلى العاصمة نواكشوط، لما يملكه من قدرات تؤهله لاستقبال المرضى من مختلف الولايات المجاورة لآدرار، مثل: تكانت وتيرس زمور وانشيري.
وأضاف أن المركز الجديد يمثل مرجعا لخمس مراكز صحية كبرى في الولاية، وأكثر من ثلاثة وثلاثين نقطة صحية منتشرة في عموم مقاطعاتها.
وأكد أن المركز يستقبل يوميا العديد من المرضى ويقوم بعلاجهم، انطلاقا من مقاربة صحية تعتمد على أولوية تأمين الصحة للجميع، وفقا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
تقرير: محمد إسماعيل
